ثقافة افتتاح الجامعة الشعبية محمد علي الحامي بمنطقة سيدي حسين السيجومي
وسط أجواء احتفائية أمنّها الفنان ياسر الجرادي، تم عشية يوم السبت افتتاح الجامعة الشعبية محمد علي الحامي الكائن مقرها ب9 نهج المنستير بسيدي حسين السيجومي.
وقد تأسست الجامعة بمبادرة من جمعية 1864 وبالشراكة مع إتحاد اصحاب الشهادات المعطلين عن العمل وحركة "زواولة".
وتولى الأستاذ كمال الزغباني والفنان نصر الدين السهيلي تقديم الجامعة التي تهدف من خلال مقاربة متجددة إلى إرساء فضاء يجمع بين التكوين والتثقيف لفائدة للشباب والطلبة والعمال والمعطلين عن العمل كما تلبي حاجة جموع مختلفة استبعدت لسبب أو لآخر من مواصلة التعلم ضمن النظام التعليمي الرسمي في مستوى من مستوياته، وهي تحتاج الى زاد معرفي في علاقتها بمعيشها اليومي وفي علاقتها بمحيطها المهني والعائلي والاجتماعي.
ومن جهته، ذكر القيادي بإتحاد الشغل سامي الطاهري انّ محمد علي الحامي هو أول من أسس نقابة في تونس سنة 1924. وقد فكر في الدفاع عن حقوق المحتاجين والفقراء والعمال في الشغل وأيضا عن حقهم في ان يتثقفوا وان يتمتعوا بجزء من ثروة بلادهم. وأضاف الطاهري أنه حان الوقت لكي يتغير واقع الجهات المهمشة في البلاد على غرار سيدي حسين والتضامن والمنيهلة والزهروني وغيرها في إتجاه تكريس عدالة اجتماعية فعلية.
وقد أفادنا نصر الدين السهيلي رئيس جمعية 1864 انّ الجامعة الشعبية محمد علي الحامي ستقدم برامج تعليمية في مجال العلوم الانسانية ومجال الاقتصاد التضامني فضلا عن تقديم ورشات في المسرح والسينما والموسيقى. وتتوجه هذه البرامج بالأساس للعمال وللعاطلين عن العمل وللنساء والأطفال كذلك.
وتأتي الجامعة الشعبية، وفق ما أفادنا به السهيلي، في إطار مشروع مواطني يهدف الى توفير فرص حقيقية للتكوين وللإنخراط في الدورة الاقتصادية بعيدا عن منطق الاقصاء والتهميش.
شيراز بن مراد
